خواطر بقلم ألآنسة
روى حسن
شديد
بزبينا – نيسان 2005
فلنتكلم
بواقعيه
بعيدًا عن
المبالغة و التعابير العاطفيه:
تقولون
أننا دخلنا من جديدٍ عصر الجاهليه
و متى
خرجنا منه كي نعود اليه و الى الهمجيه؟!
خجل البربر
منّا .. فلا حياء يوقف حروبنا و لا انسانيه!
أبكينا
موسى و طعنّا المسيح .. فلا محمّد ردعنا و لا آياته القرآنيه...
اذا
اجتمعنا اختلفنا .. فالمصالح متضاربة و الروح أنانيه!..
مياهنا
هديّة للسّفاح و نفطنا لراعي البقر .. و هل تتخلّى عن كرمها الأمّة
العربيّه؟!
أمّة؟! . .
. أيّة أمّه؟!
لم يبقَ يا
أصدقائي سوى حكوماتٍ مهترئه.. و فقراتٍ ملتويه ...
و أمّا
العقلاء فهياكل صامته .. و أمّا الحكماء فحضارةٌ - قسرًا – منزويه . .
لا تُهزَم
يا لبنان – قاومي يا فلسطين – لا تسقطي يا سوريا !
و لا
تنتظروا الاخوة .. فلقد مات العرب .. و هم – منذ زمنٍ – حضارةٌ منتهيه . .
.
لبنان! . .
يا لبنان!
هُدِرَ
الدّم .. و الفاعل " فُلان" !
أرضكَ
منكوبه ..
و الحقيقة
منشوده ..
قسّموا
شبابك .. خدعوه ..
كسروا
الجسر .. خلعوه ..
سامحنا ..
فنحن تائهون .. جاهلون !
مقاومتنا
ارهابيّة .. و مغتصبونا شرعيّون !
ألتجارة
هِوايتنا . . .
في مواقفنا
.. في عواطفنا . .
فبعضنا
شَتَمَ رَفيقك في حياته . .
و يندبه
اللآن في مماته !
و الدّافع
– في الحالتين – مصلحه . .
و الحافز –
في الموقفين – منفَعَه . .
ما أبرعنا
في الخطابات !
ما أعلى
صراخنا في الساحات !
هل نجرؤ
على رفعه في واشنطن و باريس ؟
أم أنّ
الشاشات للتمثيل .. و الحقيقة في الكواليس ؟!
اعذرنا يا
لبنان .. ان كنّا نقول ما يريدون ...
سامحنا ان
كنّا نريد ما يقولون .. و نُنَفّذ ما يأمرون ...
و "
نُحَبّذ" مل يحبّذون .. و " نستنكر" ما يستنكرون !. . .
فحتّى
عِفّتنا اشتراها عُهرهم !
حتّى
كرامتنا رَشاها مالهم !
سَئِمنا
مِنَ اليافطات .. نشغل أيدينا بها !
و الأعلام
.. لتضييع الوقت .. يُلهوننا بها !
ألاستقلال
حلمٌ بَعيد . . .
علينا أن
نختار بين التبعِيّه . . . و التبعِيّه . . .
و
الديمقراطية مفهومٌ جديد . . .
يُفَسِّرونَه على هواهُم . . . و يفسّرون الحُرِّيّه . . .
و علينا أن
نكون امّا عَمِيلاً . . . امّا عميل . . .
فالوفاء –
كَالصّمود – للبعض .. عذابٌ مستحيل ...
قِناعُنا
الوفاقُ الوطنيّ ....
يُغَطِّي
عيوبَنا و نِزاعَنا الطائفيّ ..
موالاةٌ و
معارضةٌ ... أو معارضات .......
و الفرق
الوحيد .. في جنسيّة المخابرات !! ..............................
و آليّة
المخابرات ..
و مهارة
المخابرات ..
و أهداف
المخابرات ..
و أدوار
المخابرات ..
و مخابراتِ
المخابرات !!!!
فالعُظمى
للتخطيط .... و التهديد
و الحليفة
للتأكيد .... و التشديد
و أمّا
الشقيقة .. فللترهِيب و التهرِيب .. و " تهييئ المناخ " و التّمديد !
..........
ألعُظمى
للاغتيالات . . . على أعلى المستويات
و الحليفة
للتفجيرات ... و مسلسل الاعتداءات
و أمّا
الشقيقة .. فَلِتَلَقِّي الاتهامات ... و تَحَمُّل العقوبات
فلَيتَها –
منذ زمنٍ – نَفَّذَت الانسحابات . . .
و
وَفَّرَت على الجميع – وَلَو مُؤَقَّتًا – بعضَ الوَيلات !
اِمّا
خِيَمٌ أبديّه .. أو تهجيرٌ قَسرِيّ ...
و القرار
قرارٌ دوليّ .. قرارٌ صهيونيّ . . . . . .
حكومةٌ
ساقطه .... و سلطات فاسده ........
و لبنان
يحترِقُ .. و الضّمائر راقده . . . .
قرنة مِن
هنا .. و ضاحِيَة مِن هناك . . .
و مِن
أميركا تُنصَبُ الشِّباك . . .
" كمّيّة"
مِن هنا .. و " نَوعِيّة" مِن هناك . . . .
يا
اِخوَتِي! لبنان على حافَّة الهلاك ! . .
نَنشُدُ
الاِتِّحاد ...... نَدعُو اِلى جلسات حِوار . . . .
و الخِلاف
على شكل الطّاولة ....... فَيا للعار !!!
يا لبنان!
يُرِيدُونَ الطَّائِفَ أم الطَّائِفه
؟!؟!؟
أم أنَّ
المطلوب مناصِبٌ .. لِتَنتَهِيَ السّالِفَه ؟!؟!
لجنةٌ
عربيّه ........ لجنة تحقيقٍ دولِيَّه .......
يا لبنان !
أنت تعرف الفاعل و الهَوِيَّه . . . .
و تُدرِكُ
أنَّ هَدَفَهُ فِتَنٌ سياسيّه . .
و
انهِيَاراتٌ سياحيّه . . .
و أزَماتٌ
أِقتصادَيّه . . . .
و لأجل ذلك
يَفتَعِلُ
تحرِيضاتٍ
طائِفِيَّه . . .
و
نَعَرَاتٍ مَذهَبِيَّه . . . . . . .
يا لبنان !
ما هي الديمقراطيّه ؟!؟
أَهِيَ
جَزيِرَةٌ في سُجُون اِسبانيا أَم هِيَ مَنَارٌ اِرهابِيَّه ؟!
أَهِيَ
حِصَاراتٌ ماليَّه على المنظّمات الاِنسانِيَّه ؟!
أَهُوَ
أَقصًى مُهَدَّدٌ ..... و تَطَرُّفاتٌ يهوديّه ؟!
أهِيَ
يونانٌ تَبِيعُ كنيسةً فلسطينيَّه .. اِلى الأطماع الاِسرائيليّه ..
و بِطُرُقٍ
غير شرعِيَّه ؟!
أَم هِيَ
اِبادة الأفغان .. و مَجاعَةٌ عِراقِيَّه .. ومَجَازِرَ عِراقِيَّه ؟!
و صَدَّام
في سِيَاحةٍ على الجُزُرِ الأميركيَّه ...................
و بِن
لادِن في الكازينو .. و القاعِدَةُ مَلاهٍ لَيلِيَّه ؟! ..............
والحجّة
ُمقنعَةٌ : الحِفاظُ على الشَّرعِيَّة الدوّلِيَّه ...................
ألمزارِعُ
حَدِثُ السَّاعه : شِبعَا سُورِيَّه .......... أَم لبنانِيَّه ؟
اِن كانَ
لارسِن يَشكُو مِنَ الضَجَر .. فَلأ نان عِندِي أسئِلَةٌ أكثَرَ
أَهَمِّيَّه ..
اِعذِرُوه
اِن لَم يَنتَبِه لَهَا .. فَلَقَد شَغَلَتهُ عَنهَا الجداوِلُ
الزَّمَنِيَّه . . .
هَل القدس
يا أنان .. اِسرائيليَّه أَم فلسطينيَّه ؟!
هَل بَغداد
يا لارسن .. أميركيّه أَم عِراقِيَّه ؟!
مَاذَا
عَنِ المَجَاعَةِ الاِفريقَيَّه ؟!؟
اِن كانَت
لَدَيهِمَا الأجوِبَة فَليُقَدِّمَاها .. فالأسئلة على القائِمَة عَدِيدَةٌ
.. و كلّها مَبدَئِيَّه ....
أَم
أَنَّنِي أَخطَأتُ العنوانَ ؟! فَالسُّؤالُ مُوَجَّهٌ اِلى الادارة
الأميركيَّه .. اِلى الصُّهيوُنِيَّة العالميَّه . . . .
يا أَبناءَ
ساحات الحُرِّيَّه ... مِن بيروت
اِلى
عَوكَر ... أَمامَ السفارة الأميركيَّه ! ..
لا تنعُوا
الفَقِيدَ . . . فَنحنُ أَيضًا مَفقُدُون . . .
ليسَت
عائِلَتُهُ منكوبةٌ . . بل نحن كلُّنا منكوبون . .
لا
تَندُبُوا الشَهِيدَ . . فَنحنُ شبابٌ شَهِيد . . نَعَم نحنُ شهداء !
شهداء
استقلالٍ مُزَيَّفٍ .. و خِدَاع .. و الشِّعَارُ وَفَاء !!
فَاِمَّا
أَن نَنصُبَ لِكُلٍّ مِنَّا تمثالاً في السَّاحه . . .
أَو أَن
نَنهَضَ فِعلاً .. فَأَرضُنا مُستباحه . . . . .
يا
اِخوَتِي ! ليسَت الحُرِّيَّة في الشّارع .. بل على مقاعد الدِّرَاسَه
أسألكم
العَودَةَ اِلى العِلمِ و الكُتُب .. فَهِيَ السِّلاحُ .. و هِيَ
الحُرِّيَّة ..
و
هِيَ السِّيَادة .. و هِيَ الاستقلال ... و هِيَ
القَدَاسَه
أَحلامُنا
شَهِيدَه . . .
طُمُوحاتُنا فَقِيدَه . . .
نُقَدِّسُ
الوِحدَةَ العَرَبِيَّه . . . و الهَوِيَّة اللّبنانِيَّه
و قَدَرُنا
أَن تغتالَ آمالَنا – بِ " أَجِيندَاتٍ" صُهيوُنِيَّه –
أَيادٍ
عَرَبِيَّه . . . . . . . . . . . . . . و لُبنانِيَّه .
روى حسن
شديد
بزبينا – نيسان 2005
|